مكان مخصص للإعلانات

أخبار


جماعة "غوش ايمونيم"


أسسها الحاخام المتطرف موشي ليفنجر  في أيار /مايو عام 1974م، وتعد من إفرازات حرب تشرين أول/ أكتوبر عام 1973م، و"غوش إيمونيم"، تعني (كتلة الإيمان)، وتطلق على نفسها أيضا "حركة التجديد الصهيوني"، هي حركة جماهيرية دينية متطرفة، تستمد تعاليمها من المفكر الصهيوني راف كوك، وهو لاهوتي اشكنازي الأصل، أسس حركة "مركا زهراف" عام 1924، حيث اعتبر أن التعاليم الدينية هي المرجع الوحيد لليهود، وأن الخروج عن ذلك يحرم اليهودي من الراحة، واشتهر بقول: إن دعوة اليهودية إلى فلسطين الموعودة وتوطين اليهود فيها، وإنشاء الأرض هو بداية الخلاص. وبعد موته في عام 1935 ظلت تعاليمه متداولة.
 وجماعة "غوش ايمونيم" تسعى للاستيطان في الضفة وقطاع غزة، وتدعو إلى هدم الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتؤمن الجماعة بالعنف لتحقيق ذلك، ومعظم أعضائها من شبيبة المدارس الدينية التابعة لحزب "المفدال" اليميني المتطرف. وتضم الحركة عدداً من أشهر حاخامات إسرائيل، وتتميز هذه الجماعة عن سواها من المنظمات المتطرفة في إسرائيل بأنها تمزج الإيمان بالأعمال ذات الطابع السياسي.
وترفع "غوش إيمونيم" شعار "يهودية الدولة والاستيطان في كل أرجاء إسرائيل"، وتدعو إلى طرد العرب من فلسطين بالقوة. وتحظى الجماعة عبر تاريخها بدعم حكومي، وبدعم مختلف التيارات الحزبية؛ الأمر الذي أكسبها قوة شعبية، خاصة في أوساط المستوطنين الذين يلتفون حولها بقوة. وتعتبر الجماعة أن "عدم تحقيق النصر الكبير" يعود إلى "الانحراف عن روح اليهودية أو الخروج عن النص الديني"،  ويعتبرون التغاضي عن بقاء العرب في فلسطين "مخالفة صريحة للدين، وأمر لا يمكن للمؤمنين القبول به".
حركة غوش إيمونيم تتجه بشكل أساسي إلى الشبيبة، وتحاول أن تربط اندفاع الشباب، بالشعارات المتطرفة، وتعمل على تأهيلهم الأيديولوجي، ثم ترسلهم إلى الجيش بعقود خاصة؛ حيث يتم تدريبهم لمدة ستة أشهر.
 وتنادي الجماعة بما تسميه "الأفكار الكاملة" التي لا تحتمل المساومة؛ الأمر الذي يجعلها ترفض فكرة الحزب أو الانتخابات، أو أي إطار يهذب التطرف، والسمة التنظيمية الوحيدة فيها؛ هو تعيين جملة من المسؤولين الذين يحرضون وينظمون ويقودون ويطلقون الشعارات، أي أن هدف تنظيمها هي استثارة الغوغاء التي لا تعترف بالتنظيم أو بالقانون.
على الرغم من كل العلاقات التي تربط "غوش إيمونيم" بالمؤسسات الحاكمة، فإن السرية المطلقة هي صفة الحركة، وبسبب هذه السرية تتصف نشاطاتها بالمفاجأة والسرعة والفاعلية، أما النشاط فيأخذ مراتب وفقاً لأهمية الهدف، فبعض المهمات يقوم بها أنصار الحركة مثل: المظاهرات، أو الهجوم على الفلسطينيين، أما المهمات الأساسية، فهي مثل: عمليات الاستيطان السريع، ويشارك فيها كل أعضاء الحركة، وتعمد الحركة أيضاً إلى تكتيك التجمعات الواسعة، وإلى ترويع الخصم.
أما البرنامج السياسي الذي قدمته فهو:
 أولاً: تجميع كل يهود العالم في الكيان الصهيوني، وخلق مجتمع ديني يهودي.
 ثانياً: استيطان "بلاد إسرائيل" من الفرات إلى النيل عن طريق الاستيطان الحكومي الرسمي.
 ثالثاً: تأكيد القرار اليهودي المستقل عن أية إدارة في العالم حتى الصديقة منها؛ وبذلك تحقق استقلال "الدولة" سياسياً واقتصادياً.
وأبرز قياداتها:
موشيه ليفنجر، اإليعازر فالدمان، يهودا حزاني، حنان بورات، حاييم دور كمان،  ويوئيل بن نون. 

No comments:

Post a Comment