مكان مخصص للإعلانات

أخبار


 اليهود المغارب


سلام الله عليكم ,
لقد سمعت خبرا بالامس مفاده ان اسرائيل تريد تهجير حوالي 2000 يهودي مغربي و تونسي الى اسرائيل .القارىء للخبر يعتقد انه ليس هناك من يهود مغاربة او تونسيين موجودين اصلا داخل اسرائيل و هم اكثر تعصبا من غيرهم من اليهود من اصول اوروبية .
حسنا لنرجع الى التاريخ و نذكر ببعض الحقائق حتى لا ننجر وراء الدعايات الكاذبة و الملفقة .
ان من اكثر ما عانت منه القضية الفلسيطينة هي الخناجر المسمومة التي كانت تغرس في ظهرها و من اهمها تهجير اليهود العرب الى فلسطين و بموافقة عربية و اسلامية .
فقد وافق الملك المغربي الراحل محمد الخامس على تهجير عدد مهم من اليهود المغاربة الى اسرائيل و ذلك في اواخر الخمسينيات و اتم المهمة بعده الملك الراحل الحسن الثاني فتم ترحيل اكثر من 262 ألف يهودي مغربي من 300.000 كانوا يعيشون في المغرب و ذلك بحلول سنة 1962. اما البقية فمنهم من رحل الى الولايات المتحدة و منهم من رحل الى دول اوروبية و خاصة فرنسا و اشهرهم المعارض المغربي اليهودي الاصل ابراهيم السرفاتي الذي عاد قبل سنتين الى المغرب مع عائلته بعد صدور عفو ملكي اثر تولي الملك محمد السادس مقاليد الحكم .
و ظل عدد قليل قدر بنحو 2% من مجموع سكان المغرب هم فقط من اليهود و هؤلاء في معظمهم رجال أعمال و لهم شركات و هم شخصيات معروفة في المجتمع المغربي .بمعنى ان من بقي في المغرب هم معدودون على اصابع اليد و هم اغنياء جدا و لا اعتقد انهم يرحلون الى اسرائيل و في ظل هذه الاوضاع .
 اليهود المغارب
المهم لنعد الى موضوعنا و الخاص بقضية ترحيل اليهود من المغرب الى اسرائيل بحلول سنة 1962 . العملية في حد ذاتها خيانة للامة و تآمر مع الوكالات اليهودية ضد فلسطين الحبيبة .فهؤلاء الذين هاجروا الى فلسطين استحوذوا على اراض كانت تابعة لاخوتنا والذين هم الان اما في مخيمات قذرة في لبنان او مشتتون في الداخل او في بقية الدول العربية و العالم .
توضحت فصول المؤامرة حين نشر كاتب بريطاني يدعى ستيفن هيوز Stephen Hughes كتابا تحت عنوان " المغرب تحت حكم الحسن الثاني " .و في هذا الكتاب تحدث الكاتب و بتفصيل عن الصفقة القذرة .فقد دفعت و حسب الكاتب المنظمات الصهيونية مبلغ 250$ مقابل اليهودي الواحد و شارك في العملية رموز من حزب الاستقلال حصلوا على عمولاتهم هم و اهمهم وزير التربية أنذاك . ففي احد فنادق جنيف في سويسرا في خريف سنة 1961 تسلم الوزير مبلغ 500.000$ cash من عميل للموساد يدعى أليكس غاتمون Alex Gattmon و هو الذي كان يدير أحد مكاتب الموساد في الدارالبيضاء تحت غطاء رجل اعمال بريطاني سمي بجورج سيليرز George Sellers .
و من الوعود التي قطعت للملك بسبب تآمره معهم حصوله على امتيازات عديدة من مشاريع امريكية و مساعدة مستمرة للمخابرات الامريكية و الموساد لبقاء حكمه و هو الامر الذي برز بشكل واضح من خلال تصفية العديد من المناضلين و رموز المعارضة ابرزهم اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة و هو كان مدرسا للملك في صباه .و افشال محاولتين انقلابيتين في الصخيرات و تمارة في اوائل السبعينات .
 اليهود المغارب
هذا ليس كلامي و لو ان عندي مصادر اخرى الا ان ابرزها في نظري هذا الكتاب و كتاب آخر لكاتب فرنسي يدعى Jean Daniel تحت عنوان " mon ami le roi " ( صديقي الملك ) و الكتاب ممنوع في المغرب الى يومنا هذا للكم الهائل من المعلومات الموجودة داخله .هناك حكم بخمس سنين لمن يضبط معه هذا الكتاب و هو ايضا يتحدث بالتفصيل الممل عن علاقة الملك باليهود .اما كتابات الصحفي المصري هيكل فتنقصها الدقة و الصراحة التامة و هي في معظمها مستقاة من هذه الكتب .
بخصوص تونس فقد هجر معظم يهودها بمساعدة من اكثر الزعماء العرب حقدا على الاسلام و هو بورقيبة .فيكفي قراءة بسيطة لتاريخ هذا الرجل و يكفي معرفة ان اول من سن قوانين تخالف صراحة الدين و تعارضها هو هذا الانسان و لعل في موته عبرة لمن يعتبر فقد فقد تقريبا عقله منذ اواخر الثمانينات و دخل مستشفى للمجانين منذ ذلك الوقت و ترك مهملا في احد غرفها الى ان توفي في سنة 1999 و قد رايت صورته قبل موته باسابيع فكانت و الله صورة مقززة لرجل حارب الاسلام جهارا و حول تونس من بلد مسلم الى بلد علماني العن من تركيا زعيمة العلمانية في بلاد الاسلام .
ارجو ان اكون قد وضحت هذا الامر قليلا .
تحياتي للجميع
منقول
اقراء المزيد
السدات
مناحم بيجن

بالعبريةמנחם בגין مَنَخِم بِجِين) (16 أغسطس 1913 - 9 مارس 1992). ولد في روسيا البيضاء ودرس فيها حتى أنهى المرحلة الثانوية ومن ثمة سافر إلى بولندا في عام 1938 حيث جامعة "وارسو" لدراسة القانون.ويعرف بيغن على العمل الصهيوني من خلال منظمة "بيتار" اليهودية البولندية التي ترأسها في عام 1939. حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
نشاطه في فلسطين
نتيجة فكر بيغن الصهيوني، عمل على تأسيس منظمة صهيونية عسكرية أطلق عليها اسم "أرجون" والتي وصفت كمنظمة إرهابية. واقترن اسم الإرجون بعمليات الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني وأسهمت الإرجون في ترحيل الفلسطينيين من ديارهم بفعل العمليات الإرهابية، ومن أشهر عمليات الإرجون الإرهابية على الشعب الفلسطيني، مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها 360 فلسطيني كما ذكر مناحيم بيغن في كتابه "التمرد. قصة الأرجون". ولإيمان بيغن ان البريطانيين يعيقون تأسيس الدولة الإسرائيلية، فقد نال البريطانيون نصيبهم من الأذى عندما قامت الإرجون بنسف مقر قيادة القوات البريطانية في فندق الملك داود في عام 1948. ولم تُستثنى هيئة الأمم المتحدة من مخطط مناحيم بيغن عندما أقدمت الإرجون على اغتيال ممثلها، الكونت "برنادوت" عندما قدم الكونت اقتراحات لهيئة الأمم لحل الإشكالات بين اليهود والفلسطينيين، ولم ترق تلك الاقتراحات لليهود، فتعاونت الإرجون مع منظمة شتيرن والهاجاناه على الإجهاز على الكونت في 17 سبتمبر 1948. ورد أ. هابر مؤلف كتاب : " مناحيم بيغن.. الرجل والأسطورة " الصادر في نيويورك عام 1979 في الصفحة 385 على لسان بن جوريون: ((إن بيجن ينتمي دون شك إلى النمط الهتلري، فهو عنصري على استعداد لإبادة كل العرب لتحقيق حلمه بتوحيد إسرائيل، وهو مستعد لإنجاز هذا الهدف المقدس بكل الوسائل))!!
العمل السياسي
بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل، قامت الحكومة الإسرائيلية المؤقّتة بحل جميع التنظيمات العسكرية وكان تنظيم الإرجون من بينها، فتوجّه مناحيم بيغن إلى العمل السياسي وتم انتخابه للكنيست الإسرائيلي في عام 1949. وزاول العمل السياسي حتّى ترأّس حزب الليكود في عام 1973.
رئيس الوزراء
في عام 1977، تمكّن مناحيم بيغن من أن يصبح سادس رئيس وزراء لإسرائيل. ومن أهم الأحداث التي حدثت في فترة رئاسته التي استمرت حتى عام 1983 :
ترأُّس الوفد الإسرائيلي المُفاوض مع الوفد المصري، وتمخضت المفاوضات عن توقيع أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل. وتحققت المعاهدة في عام1979.
أقلعت الطائرات الحربية الإسرائيلية متوجهة إلى العراق في عام 1981 بهدف ضرب المفاعل النووي العراقي. وصرح بيغن عندها "انا لن نسمح بأي حال من الأحوال ان نمكّن اعداءنا من تطوير اسلحة الدمار الشامل لاستخدامها ضد الشعب الإسرائيلي". وفي عام 1982، انطلقت القوات الإسرائيلية شمالا داخل الأراضي اللبنانية واستقرت في جنوب لبنان فترة 18 سنة لضرب ما يوصف بالمقاومة الفلسطينية في لبنان.

من أقواله
"لا مزيد من الحروب، لا مزيد من إراقة الدماء، لا مزيد من التهديدات" - خطاب إذاعي موجه إلى الشعب المصري في 11 نوفمبر 1977.
"الفلسطينيون وحوش تمشي على قدمين" - خطاب موجه للكنيست الإسرائيلي في 25 يونيو 1982.
"إذا كان حزب الليكود يعد الإسرائيليين بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، فأنا أعدهم بإسرائيل العظمى من الخليج إلى المحيط"
نهايته
بعد موت زوجته "أليزا"، تدهورت حالة بيغن الصحية فقام الرجل على تقديم استقالتة من رئاسة الوزراء في أغسطس 1983 وظّل يصارع المرض حتّى فارق الحياة في 9 مارس 1992 عن عمر يناهز الـ 78 عام.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اقراء المزيد
اليهود

مذكرة لنيل درجة الماجستير في التاريخ الحديث
تاريخ المناقشة: 03-03-2008
إعداد الطالب :كمال بن صحراوي
إشراف : أ .د دحو فغرور
] السنة الجامعية: 2007- 2008
ملخص وجيز لما ورد في الرسالة
يعتبر تاريخ الجزائر في العهد العثماني ثريا جدا بالنظر إلى جوانبه
المختلفة ( الجانب السياسي- الجانب الاقتصادي- الجانب الاجتماعي والثقافي)
والتي مازالت تحظى باهتمام الباحثين والدارسين.
وفي هذا الإطار تندرج دراستي الموسومة بـ " الدور يهود الجزائر
الدبلوماسي في أواخر عهد الدايات" كمحاولة لفهم دور طائفة اليهود وتفاعلها
ضمن المجتمع الجزائري في مرحلة كانت من أصعب المراحل التي مر بها
المجتمع، لأنها انتهت، بتفاعلاتها المختلفة، بسقوط الحكم العثماني في
الجزائر وتعرض الإيالة للاستعمار الفرنسي.
ولعل السبب الذي جعلني أقدم على هذه الدراسة هو دور الطائفة
اليهودية الذي بدأ يزداد بشكل كبير خلال القرن 18م، ليصل إلى ذروته في
نهاية هذا القرن وبداية ق 19م، خاصة لما وصل إلى الحكم في الجزائر الداي
حسن ثم خليفته الداي مصطفى.
وإذا كان هذا الدور قد تجلى في بداية أمره في شكل المساهمة في التجارة، فإنه لم يعد يقتصر عليها في الفترة محلﹺ
الدراسة، إذ تعداها إلى ربط علاقات سياسية قوية، سواء مع نظام الحكم في
الجزائر أو مع القناصل الأجانب، وهو ما وفر لليهود نوعا من الحماية
استغلوها بشكل أكبر في تأكيد دورهم هذا.
إن البحث في موضوع اليهود ، ودورهم في دبلوماسية الجزائر،
أواخر العهد العثماني، يمنحنا الفرصة للإجابة على كثير من التساؤلات
المتعلقة بمكانة اليهود في المجتمع الجزائري، وأسباب صدارتهم على
المستويين الاقتصادي والسياسي، وحدود هذه الصدارة، بتحديد طبيعتها في ظل
وجود المؤسسة الدبلوماسية الجزائرية، في الوقت الذي عرفت فيه الطاقات
المحلية تهميشا إلى حد كبير، سواء انحدرت من أصول عربية وأمازيغية، أو حتى
من أصول تركية، وقد كان بإمكان هذا النظام استغلالها في تنشيط الحركية
الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل يفيد الإيالة كلها.
وللتعامل مع هذه الإشكالية وجب الاعتماد على مجموعة من المصادر
والمراجع، فالمصادر المحلية رغم قلتها وعدم طرقها للموضوع بشكل واسع تبقى
أهميتها بالغة جدا لأنها كتبت خلال الفترة محل الدراسة أو في مرحلة قريبة
منها فيتحول بعضها إلى شهادات هامة مثل المرآة لحمدان خوجة ومذكرات الشريف
الزهار.
أما المصادر المكتوبة الأجنبية، فهي تعالج الموضوع في إطار دراسة
تاريخ الجزائر في العهد العثماني، ومن هذه المصادر نذكر ما كتبه كل من
لوجي دو تاسي le royaume d Alger وفونتور دو بارادي Tunis et Alger aux
18eme siecle ، والدكتور شاو Voyage dans la regence d Alger
وغيرهم.
هذا إضافة إلى مصادر تمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وهي أيضا
تمثل مادة هامة مثل مذكرات شالر ومذكرات كاثكارت وكتب الرحالة الألمان.
وقد كانت المراجع بدورها باللغتين العربية والفرنسية، وكان
الاطلاع عليها مفيدا للغاية لفهم طبيعة الظروف التاريخية والاقتصادية،
والتطورات السياسية التي عاشتها الجزائر في مرحلتها الأخيرة من الحكم
العثماني.
ونذكر من هذه المراجع على سبيل المثال: "النظام المالي"
لناصر الدين سعيدوني، و"التجارة الخارجية للشرق الجزائري"، لمحمد العربي
الزبيري، و"اليهود في العهد العثماني" لمحمد دادة، "وطائفة اليهود بمجتمع
مدينة الجزائر" لنجوى طوبال وهي دراسة هامة جدا.
- وأما المكتوبة بالفرنسية، فإن أهمها ما كتبه اليهود أنفسهم، مثل
Le judaïsme nord africain لـلحاخام Eisenbeth، و دراسته التي عنونها
بـ les juifs en Algérie et en Tunisie، أو الحاخام Virebaeau الذي
كتب Algerusalem; l'Algérie terre juive, leçon d'histoire algérienne
d'un rabbin à son fils ، إضافة إلى كثير من الكتابات الأجنبية مثل:
Les juifs algeriens leurs origines ------------Garrot
La juiverie algerienne ----------- Fernand gregoire
وقد عالج كثير من هذه المراجع موضوع اليهود بشكل عام سواء خلال العهد
العثماني أو حتى خلال الاحتلال الفرنسي، ولم تفرد موضوع دور اليهود في
الدبلوماسية بدراسة خاصة باستثناء المقال الذي كتبه اسماعيل العربي في مجلة
تاريخ وحضارة المغرب فهو في صلب الموضوع.
يتكون الموضوع من 03 عناصر أساسية:
- اليهود
- الجزائر في عهد الدايات
- الدبلوماسية
وعليه قسمت بحثي إلى مقدمة أردفتها بـ 04 فصول، عالجت فيها موضوع
الدراسة ثم خاتمة ضمنتها النتائج المتوصل إليها من خلال البحث.
الفصل الأول: كان عبارة عن لمحة عن الوجود اليهودي
بالجزائر، وقد ابتدأته بالحديث عن الهجرات اليهودية نحو شمال إفريقيا ومنها
الجزائر، هذه الهجرات التي يرجع بعض الباحثين جذورها إلى 3000 سنة، وهي
المعروفة بهجرات التوشابيم (الأهالي)
أما الهجرات الحديثة فتعرف بهجرات الميغوراشيم ( المطرودين) وهم ينقسمون إلى سفارد وأشكيناز وقرانا
ثم عرجت على العلاقات التي أقامها اليهود ضمن المجتمع الجزائري، وقد قسمتها إلى:
أ‌- العلاقات اليهودية اليهودية التي تميزت بكثير من
التفاهم قبل قدوم الميغوراشيم، أما بعد ذلك فقد صار الخلاف واضحا بين
اليهود " الأهالي" واليهود المهاجرين الجدد. ولعل السبب يعود إلى محاولة
الميغوراشيم التحكم في زمام الأمور ضمن إصلاحات تزعمها ريباش وراشباش.
ب‌- العلاقات اليهودية الإسلامية:
ب-1- علاقاتهم بالأهالي: وقد اصطبغت بصبغة التفاهم عموما إذ
عاش اليهود حياة عادية في الجزائر، يمارسون طقوسهم الدينية، ومهاراتهم
التي استغلوها خاصة في الصناعات الحرفية، وكانت علاقاتهم بالمجتمع تتقوى
خاصة من خلال ذلك التقارب الذي نشأ بينهم وبين مهاجري الأندلس المسلمين،
باعتبار التاريخ المشترك، حيث هُجّروا بعد أن تعرضوا إلى ملاحقات محاكم
التفتيش.
لكنهم لم يعودوا يعيشون هذه الحياة العادية، حين تزايد اتصالهم
بالأوربيين، خصوصا بعد هجرة يهود ليفورن. ولعل سبب هذا التحول هو ارتباط
مصالح اليهود بالخارج، وتفتحهم على الثقافات الأوربية، وهو ما وسع الهوة
بينهم وبين الأهالي، الذين صاروا يعتبرونهم تدريجيا غرباء عن المجتمع
الجزائري، وأوصل في النهاية إلى نبذهم، عن طريق انتفاضة شعبية مستهم ومست
نظام الحكم الذي كان يدعمهم.
ب-2- علاقاتهم بالأتراك: اهتم الأتراك باليهود كطائفة لها
وزنها، واستخدموهم في المجالات التي أثبتوا فيها كفاءتهم، كالصناعة
والعملة والتجارة، ولم يكم ذلك في أواخر عهد الدايات فقط، وإنما منذ عهد
خير الدين الذي رحب باليهود الفارين من إسبانيا.
الفصل الثاني: كان بعنوان سيطرة اليهود على النشاط الاقتصادي، وقد
بينت فيه العوامل التي مهدت الطريق أمام اليهود ليبسطوا نفوذهم على
الساحة الاقتصادية الجزائرية، وقد أجملتها فيما يلي:
1- استغلال اليهود للظروف الداخلية والخارجية
2- طبيعة الشخصية اليهودية
3- ممارسة الاحتكار
4- التهرب الضريبي وممارسة التهريب
5- سيطرة اليهود على البحر المتوسط
6- استخدام كل الوسائل لتحقيق الربح
7- تعدد النشاطات اليهودية ( نقل- افتداء الأسرى- عقار وعملة- صناعة)
الفصل الثالث: دور اليهود في دبلوماسية الجزائر
لقد صار الوجود اليهودي بالجزائر يكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى
تفاعل الطائفة اليهودية مع الصراع الجزائري المسيحي، وهو ما أقحمها في
النهاية في مسألة التحالفات في المنطقة والمساهمة في المباحثات التي كانت
تجري بين الجزائر وغيرها من دول البحر المتوسط، وهو ما وضعني أمام ضرورة
دراسة دور اليهود في دبلوماسية الجزائر من جهة، و وضعني من جهة ثانية أمام
مسألة أخرى لا تقل أهمية وضرورة، وهي فهم طبيعة هذا الدور وحدوده، حتى لا
تضيع في إطار تضخيمه حقائق تتعلق بوجود وطبيعة الدبلوماسية الجزائرية
ذاتها.
ففي خلال العهد العثماني برزت شخصية الدولة الجزائرية التي لم تعد
مجرد ولاية عثمانية تضطلع بمهمة رد العدوان المسيحي بل أثبتت استقلالية
شخصيتها عن الباب العالي وهي تقوم بذات المهمة الخطيرة.
ولئن كنا نبرز شخصية الجزائر المستقلة كواقع تاريخي فإننا نقف
أمام إشكالية الاستقلالية بالنظر إلى تداعياتها المتمثلة في ضرب الوحدة
الإسلامية، انطلاقا من مفاهيم الدولة القطرية، هذه الوحدة التي مثلها
النظام العثماني رغم سلبياته الكثيرة.
حقا لقد عرفت الدبلوماسية الجزائرية نوعا من الاستقلالية عن
الباب العالي، خاصة في عهد الدايات، حيث تمتع الداي بصلاحيات واسعة في عقد
الاتفاقيات وإعلان الحرب وعقد الصلح، بالشكل الذي يراه مناسبا، ولا يبعث
إلى السلطان إلا من باب إعلامه بما يحدث، حتى لا تنقطع الرابطة المعنوية
التي كانت تجمع الإيالة بالدولة العثمانية.
في إطار الإيالة العثمانية إذاﹰ
تمتعت الجزائر بمساحة واسعة من حرية الممارسة الدبلوماسية، وظلت العناصر
التركية تضطلع بهذه المهمة زمنا طويلا، ولئن كانت أواخر القرن 18م وبداية
القرن 19م قد عرفت تدخلا يهوديا واضحا على مستوى الدبلوماسية الجزائرية،
إلى درجةﹴ اعتبرها كثير من
الباحثين معبرة عن سيطرة شبه تامة، فإن هذا التدخل يعتبر حدثا عابرا، ولا
ينبغي أن يتحول إلى الأصل الذي يحكم المسألة كلها، حيث لا يمكن تعميم ما
حدث خلال فترة لا تزيد عن الخمسين عاما، ليصبح هو الأصل في تاريخ الجزائر
العثمانية كله.
إن هذا النفوذ الذي صار لليهود، لم يكن ليتحقق لولا بعض الظروف
التي عانت منها الجزائر، كوجود دايات ضعفاء، وتراجع عمليات البحرية
الجزائرية، وافتقار الخزينة العامة إلى كثير من الأموال، وهو ما تزامن مع
القوة التجارية لليهود في ظل نظام حكم لم يحسب بدقة عواقب تقريبهم
وتمكينهم من احتكار تجارة كثير من المواد، حتى الرئيسية منها كالقمح
والأخشاب.
ضف إلى ذلك ظروف الصراع السياسي والعسكري على مستوى الحوض الغربي
للمتوسط، والذي كانت الجزائر طرفا أساسيا فيه، واستخدم فيه اليهود نظرا
لمعرفتهم بمختلف البلدان المتوسطية وبلغاتها، ونظرا أيضا لقوة الشبكة
التجسسية التي أقاموها، والتي كثيرا ما قربتهم من أصحاب القرار في هذه
البلدان.
ومن هنا عملت على تحديد العوامل التي مهدت الطريق أمام اليهود ليتدخلوا في الدبلوماسية الجزائرية:
1- علاقات اليهود بموظفي الدولة
2- علاقات اليهود بالشخصيات الأجنبية
3- شبكة التجسس اليهودية
ثم عمدت إلى تحليل بعض النماذج عن التدخل اليهودي في العلاقات الجزائرية مع أوربا من خلال:
1- العلاقات الجزائرية الإسبانية
2- العلاقات الجزائرية الإنجليزية
3- العلاقات الجزائرية الأمريكية
4- العلاقات الجزائرية الفرنسية
ونظرا لما آلت إليه العلاقات الجزائرية الفرنسية من انسداد انتهى
بالحصار ثم بالاحتلال بسطت الحديث أكثر عن هذه العلاقات فتحدثت عن دور
اليهود فيها :
أ‌- قبل الثورة الفرنسية: حيث لم يؤثر اليهود كثيرا في هذه
المرحلة نظرا لأنهم لم يستطيعوا بسط نفوذهم في فرنسا على زمن الملكية،
وفي ظل التعصب الديني المسيحي الذي كان غالبا على توجهات الكنيسة آنذاك.
ب‌- بعد الثورة الفرنسية وعالجت فيها العناصر التالية:
ب-1- يهود الجزائر والحملة الفرنسية على مصر
ب-2- قضية الديون
ب-3- موقف اليهود من الاستعمار
الفصل الرابع: آثار التدخل اليهودي في الدبلوماسية الجزائرية
لم يكن تدخل اليهود في الشؤون الدبلوماسية الجزائرية أمرا
هينا بالنظر إلى النتائج التي ترتبت عليه، سواء على المستوى الرسمي أو على
المستوى الشعبي، وجدير بالذكر أن هذه النتائج تراكمت تأثيراتها خصوصا منذ
نهاية القرن 18م، وهي الفترة التي عرفت تحولات جذرية على مستوى البحر
المتوسط، وكثر خلالها تنافس الأوربيين للوصول إلى تحقيق مصالح اقتصادية في
الجزائر، وهو ما جعل التدخل اليهودي ذا أبعاد سياسية كبرى ونتائج خطيرة،
ولهذا حاولت أن أتتبع نتائج هذا التدخل وآثاره على العلاقات الجزائرية
اليهودية من جهة، وعلى العلاقات بين الأهالي والحكام الأتراك من جهة أخرى.
وقد لخصت هذه الآثار فيما يلي:
1- تهميش الطاقات المحلية
2- سيادة عدم الاستقرار في البلاد
2-1- الثورة ضد نظام الحكم
2-2- الثورة على اليهود
وختمت ذلك كله بخاتمة ضمنتها أهم النتائج المتوصل إليها من خلال البحث:
لقد عاش اليهود في المجتمع الجزائري حياة عادية، كما قلت سابقا
يساهمون في النشاطات الاقتصادية بعيدا عن السياسة، لكن هذا لم يعد قائما
في نهاية العهد العثماني، إذ أصبح اليهود ذوي نفوذ اقتصادي قوي، خاصة على
الصعيد التجاري، وهو ما أهلهم ليصبحوا أصحاب سلطان سياسي.
إن التجارة الداخلية عرفت حركية ساهم اليهود فيها إلى حد بعيد،
سواء في المدن؛ داخل أسواقها وحوانيتها، أو في البوادي بالمشاركة في
قوافلها وأسواقها الأسبوعية، أو عن طريق الباعة اليهود المتجولين.
أما مساهمة اليهود في التجارة الخارجية، فقد مرت بمرحلتين:
المرحلة 1- مرحلة المشاركة، حيث كان التجار اليهود يزاولون
التجارة مع التجار الجزائريين في البحر المتوسط، دون تأثير على الحياة
السياسية في الإيالة.
المرحلة 2- مرحلة النفوذ، وهي المرحلة التي تحول فيها
اليهود إلى تجار كبار، انتظموا ضمن عائلات تجارية قوية، أنشأت مؤسسات
اهتمت بالتصدير والاستيراد، ونافست المؤسسات الفرنسية ذات الامتيازات في
الشرق الجزائري، وقد تحول النفوذ التجاري إلى وسيلة قوية للوصول إلى
الدايات وموظفي الإدارة المركزية، وهو ما سمح لهم بالتدخل في الدبلوماسية
الجزائرية، حتى صاروا يتوسطون بين الإيالة وبين أوربا، وتزايد نفوذهم حتى
صار نفتالي بوشناق مثلا يلقب بملك الجزائر.
وقد كانت لهذه السيطرة على الصعيد السياسي عوامل هامة، سواء على
المستوى المحلي، وهي التي تمثلت في دعم الدايات لليهود مع تهميش العناصر
الوطنية، مما فسح المجال أمامهم، أو على المستوى الخارجي، ونقصد الدعم
الذي كان يلقاه هؤلاء من القناصل الأجانب، الذين تحولوا في بعض الفترات،
إلى مدافعين عن المصالح اليهودية، بل إلى ممثلين للشركة اليهودية مثلما
حدث مع إسكديرو نائب القنصل الإنجليزي في عنابة.
أما تدخل اليهود في العلاقات الجزائرية الأوربية، فيظهر من خلال
دورهم الكبير في عقد المعاهدات والاتفاقيات، وإدخال الجزائر في علاقات
أعتقد أنها لم تكن ضرورية إلى حد كبير، بقدر ضرورة الاهتمام بالشؤون
الداخلية وقضايا الفرد البسيط.
وقد عمل اليهود على محور الدبلوماسية، ليضمنوا خدمة مستمرة
لمصالحهم، فإن "صداقة الجزائر" قد وفرت لهم حماية أساسية في البحر
المتوسط.
ويظهر دور اليهود في دبلوماسية الجزائر بشكل أوضح، حين نتحدث عن
العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تأثرت إلى حد بعيد بهذا النفوذ، خاصة
خلال السنوات الأولى للثورة الفرنسية، التي قام اليهود بدعمها.
غير أن هذه العلاقات اليهودية الفرنسية سببت أزمة حقيقية، صارت
الجزائر طرفا فيها، ورغم مرور أكثر من 30 سنة على بدايتها، إلا أن التوصل
إلى حل لها، كان أمرا أريد استبعاده من قبل شخصيات فرنسية، تواطأ معها
اليهود، وهو ما أدى إلى انسداد كل قنوات الحوار والتفاهم، خاصة بعد حادثة
المروحة.
أما آثار هذا التدخل اليهودي في السياسة الخارجية للجزائر، فكانت
كبيرة جدا حيث أدى تقريب اليهود وتهميش العناصر الوطنية، إلى استياء في
الوسط الشعبي، تحول مع مرور الوقت إلى حقد، ثم صار الحقد انتفاضة ضد نظام
الدايات وعملائهم اليهود، وهو ما أدخل البلاد في وضع سيء، إذ كثرت
الانتفاضات وقل الأمن، وتراجعت وتيرة النشاط الاقتصادي، وتزامن ذلك كله مع
ظهور مجاعات أثرت على الوضع العام.
كما أن انهيار نابليون فسح المجال أمام الدول الأوربية، لتنظر في
أمر البحرية الجزائرية، في مؤتمراتها الشهيرة كفينا وإكس لاشابيل، لكن
الجزائر لم تلتفت إلى هذا الخطر الداهم، وإنما ظلت تبني جزءا من
اهتماماتها على قضية الديون، على بساطتها، في حين أن هذه القضية ذاتها
استخدمت سلاحا في يد فرنسا للقضاء على السيادة الوطنية الجزائرية. وكان
حريا بالنظام الجزائري آنذاك أن يهتم بالتحركات الأوربية، خاصة الفرنسية،
والتي اندرجت ضمن الإطار العام للحركة الاستعمارية.
ويمكن تلخيص أهم النتائج التي خرجنا بها من دراسة دور اليهود في النشاط الدبلوماسي الجزائري، فيما يلي:
1 - إن الدبلوماسية الجزائرية لم تكن تفتقر حقا إلى التدخل
اليهودي، ليدعمها ويقيم أسسها، بل إن هذا التدخل كان نكسة عليها، بالنظر
إلى نتائجه، إذ تحول اليهود، داخل هذا الإطار العام، إلى سماسرة حقيقيين،
يتاجرون في كل شيء، حتى في السياسة، مستغلين كل الفرص التي وفرها لهم نظام
الحكم في الإيالة.
2 - إن الحكم العثماني في بعض فتراته، بصمته بل وبتواطئه كان
مسؤولا بشكل مباشر على الانحرافات التي وقعت في المجتمع الجزائري ومنها
تلك التي ارتكبها اليهود في حق أبناء الجزائر.
3 - إن النشاط غير السوي الذي مارسه اليهود في الجزائر أدى إلى
زعزعة علاقة الحاكم فيها بالمحكوم ، وهذا ما نلحظه من خلال الانتفاضة
الشعبية التي راح ضحيتها الداي مصطفى حليف اليهود الأساسي.
4 - إن الجزائر لو أحسنت استغلال عائدات النشاط التجاري الهائل،
الناتج عن وفرة الصادرات خاصة الحبوب، عن طريق طبقة محلية نشطة، يربطها
ببلادها الولاء الخالص، لأمكنها تطوير صناعة محلية تنعكس إيجابا على
الحياة فيها بشكل عام، حيث تستغل طبيعة علاقاتها المميزة مع الدول
الأوربية، وحاجة هذه البلدان إلى التعامل مع الجزائر، وبذلك تنتقل إليها
مؤثرات الثورة الصناعية.
5 - إن العنصر اليهودي تم استخدامه لضرب الجزائر، التي شكلت
خطرا على الدول الأوربية أكثر من ثلاثة قرون. وهذا الأمر يثبت من خلال
استخدام اليهود في الجوسسة وجمع الأخبار ، أو استخدامهم في التأثير على
الدايات والبايات للحصول على اتفاقيات مع الجزائر، أو لتحقيق امتيازات
اقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي عرفتها أوربا، خاصة مع انطلاق الثورة
الصناعية، وشح المنطقة الأوربية في الوفاء بمتطلباتها.
اقراء المزيد
توانسة
يهود تونسيون في أحد إحتفتلاتهم




 الوكالة اليهودية خططت لمغادرة جاليتها من تونس.. ومراسلو الصحف الإسرائيلية انتشروا فى أرجاء العاصمة
«لقد اختفى أقرب رجل إلى قلب اليهود التونسيين.. الآن ستنطفئ ألف شمعة فى معابدنا حزنا على رحيل زين العابدين بن على».. هكذا قال زعيم الجالية اليهودية بتونس عقب هروب الرئيس المخلوع للسعودية.
بيروت العابدى الناشطة السياسية التونسية أكدت لـ«اليوم السابع»، من مدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسى، أن عدد اليهود بتونس اليوم يقدّر بحوالى 2000 - 3000، يتمركزون فى تونس العاصمة وفى مدينة «جربة» وهى جزيرة فى عرض البحر المتوسط، فيها أقدم كنيس يهودى كما أنهّا مدينة مفتوحة للاستثمار الأجنبى، وازدادت فيها الاستثمارات الإسرائيلية حتى كان يطلق عليها فى الأوساط الشعبية «هل لجربة أن تصبح يوماً إسرائيلية؟».
وأكدت العابدى أن الجالية اليهودية فى تونس من مؤيدى «بن على» وأن أصابع الاتهام وجهت إليهم فى إثارة الفوضى فى تونس مؤخرًا، مشيرة إلى أنهم حظوا فى عهدى بورقيبة وبن على بامتيازات عدة.
والمعروف عن هذه الفئة أنها «منطوية جداً» على نفسها وأن معظم أفرادها يشتغلون فى مجالى التجارة والمصوغات والذهب، ويحج سنوياً حوالى 6 آلاف يهودى من مختلف أنحاء العالم إلى كنيس «الغريبة» فى جربة مع أواخر شهر أبريل وبداية شهر أغسطس سنويا.
وأوضحت بيروت أن العام الماضى 2010 قدم حوالى 1000 يهودى من الأراضى المحتلة عبر تركيا ومصر والأردن، ودعا رئيس الطائفة اليهودية بيريز الطرابلسى (لا يمتّ لعائلة الطرابلسى بصلة) إلى فتح خط جوى مباشر بين تونس وإسرائيل ليتيح الفرصة لـ 20 ألف يهودى إسرائيلى زيارة جربة.
الجالية اليهودية لم يكن نشاطها اقتصادياً فقط، بل كان لهم دور سياسى بارز خلال فترة حكم بن على، وأكدت بيروت أنه يوجد عضو يهودى فى البرلمان التونسى ويعرف بتأييده المطلق لإسرائيل.
ومن أبرز الشخصيات اليهودية التونسية «سيلفان شالوم»، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية والنائب الأول حالياً لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، سيلفان شالوم، الذى ولد فى تونس عام 1958 وهاجر إلى إسرائيل فى 1959 ولا تزال والدته تعيش حالياً بمدينة «قابس» جنوب تونس.
ومن بين الشخصيات اليهودية الأخرى اليسارى التونسى «جورج عودة» وكان يعتبر معاديا للصهيونية وقد توفى فى أواخر عام 2008، وألبير شمامة شيكلى، رائد السينما التونسية، وبول صباغ، المناضل فى الحزب الشيوعى التونسى فى الأربعينيات، والممثل ميشال بوجناح، والكاتب الكبير ممى.
وكشفت الناشطة التونسية أن يهود تونس يدفعون سنويا ضريبة إلى «إسرائيل» باعتبارهم جالية يهودية، وهم كانوا محاطين بحماية أمنية شديدة خلال فترة حكم بن على.
وكانت الوكالة اليهودية قد وضعت خطة عاجلة وسريعة لمساعدة أفراد الجالية اليهودية فى تونس، رغم تأكيدها أنه لا يوجد أى أبعاد لاسامية للاضطرابات التى تشهدها مدن تونس حالياً.
وفى السياق نفسه أرسلت الصحف الإسرائيلية الكبرى مراسلين صحفيين لها إلى تونس لمتابعة الأحداث عن قرب ونقل الأخبار الجارية لحظة بلحظة.
وفى تقرير خاص آخر لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية من تونس، جاء فيه أن حالة الرعب سادت شوارع العاصمة التونسية، مضيفاً أنه تم توقيفه فى حواجز نصبها مواطنون تونسيون يرفعون «هراوى» خشبية وعليها آلات حديدية حادة، وقال أحدهم لهذا المراسل الإسرائيلى: إن هناك عملاء إسرائيليين يسعون إلى إثارة الفوضى فى الشوارع التونسية.
اليوم السابع
محمود محيى


اقراء المزيد