أصل التسمية:
تقول التوراة المتداولة بين اليهود أن سليمان بنى مكان للعبادة اسمه "بيت يهوه". ويهوه هو لفظ يشير إلى الرب عز وجل. وتعارف اليهود على تسمية هذا المكان بيت هامكيداش (ومعناه البيت المقدس) لأنه يحرم عندهم استخدام لفظ يهوه. ثم ترجم "بيت المقدس" إلى اللغة اللاتينية باسم "بيت العبادة" أو "معبد" "Temple". ثم تمت ترجمة "Temple" إلى العربية باسم "الهيكل" أو "معبد"... من هنا أتى التشويش!!!
وبالمختصر ... اللفظ الصحيح لما بناه سليمان عليه السلام هو إما بيت المقدس كما أخبرنا خاتم الأنبياء محمد عليه السلام أو المسجد الأقصى كما أشار إليه القرآن. ولكن شكل هذا المسجد موجود فقط في التوارة المحرفة.
الهيكل (بيت المقدس أو المسجد الأقصى) حسب التوراة:
حسب التوراة المتداولة بين اليهود فإن سليمان عليه السلام بنى معبد لليهود وأنجزه حوالي 953 ق.م؛ ولهذا سُمِي "هيكل سليمان" أو "الهيكل الأول". تذكر روايات الكتب المقدسة أن نبوخذ نصر (الحاكم البابلي) هدم الهيكل بالكامل ولم يبق حجراً على حجر وذلك عام 587 ق.م.
حسب التوراة المتداولة بين اليهود فقد تم توسيع بناء الهيكل على يد ملك اليهود هيرودوس عام 20 ق.م بمساعدة الرومان. وهدم الهيكل مرة أخرى على يد الرومان عام 70م ولم يبق للهيكل حجر على حجر كما تقول كتبهم ، ودمروا القدس بأسرها وطمسوا كل أثر لليهود وطردوهم وبنوا مدينة رومانية جديدة ومعابد رومانية في نفس المكان. | ||
بيت المقدس مبني من الذهب حسب التوراة المتداولة بين اليهود | شكل بيت المقدس هو مبنى ضخم جداً حسب التوراة المتداولة بين اليهود |
حائط البراق:
يزعم اليهود أن حائط البراق هو من بقايا الهيكل الثاني ويسمونه "الحائط الغربي للهيكل الثاني - Western Wall".
الحفريات تحت المسجد الأقصى:
لم يعثر حتى هذه اللحظة - رغم عمليات التنقيب المستمرة وكثافة البعثات الغربية واليهودية تحت المسجد الأقصى وفي محيطه- على أثر يعود إلى فترة سليمان عليه السلام . وهذا ما أكده الكثير من علماء الآثار اليهود وغيرهم من الجامعة العبرية مثل: (أمنون بن ثور) و (طومسون) و (روني ريك) و (ميللر) و(غاريبيى) و(ليتش) و(فلاناغن).
لا تبرير ولا حجة للاحتلال الصهيوني:
ولكننا كمسلمين متأكدين أن سليمان عليه السلام قام ببناء بيت المقدس. وسواء وجدت آثار أم لم توجد فإننا أولى بهذا المكان المخصص للعبادة من اليهود. وبغض النظر عن الآثار فإنه لا تبرير لاحتلالهم لأرض فلسطين وقتلهم وتشريدهم أهلها ولا تبرير لاستيلائهم على المسجد الأقصى وعلى حائط البراق بحجة أنه من بقايا بيت المقدس الذي بناه سليمان عليه السلام. ولا حجة لهم في خطة هدم المسجد الأقصى بمعالمه الإسلامية الحالية وبناء بيت المقدس (الهيكل الثالث) كما ورد في توراتهم.
| |
حائط البراق استولى عليه اليهود في 1967 ويزعمون أنه من بقايا بيت المقدس الذي بناه سليمان عليه السلام |
منظمات صهيونية متطرفة مثل "جماعة أمناء الهيكل" :
تدعو علناً بعض الجماعات الصهيونية المتطرفة – يهودية ومسيحية - (والمدعومة من حكومة الاحتلال أو المتغاضى عنها) إلى هدم المسجد الأقصى بمعالمه الإسلامية الحالية وبناء بيت المقدس كما جاءت في توراتهم حيث يرون فيه خلاصهم وتحقيقاً لنبوؤات في كتبهم. ولهم محاولات عدة في هذا المجال، منها محاولة حرق الأقصى في 1969. وقد تزايدت قوتهم وتأثيرهم في العقد الأخير.
|
No comments:
Post a Comment